[إنّه تعالى خير] و إذا قيل
[1]: خير، لم يعن إلّا كون هذا الوجود مبرءا عن مخالطة ما بالقوّة و
النقص، و هذا سلب، أو كونه مبدءا لكلّ كمال و نظام، و هذا إضافة.
فإذا عقلت صفات الأوّل الحقّ على هذه الجهة لم يوجد فيها شيء يوجب
لذاته أجزاء أو كثرة بوجه من الوجوه.
التفسير:
قال- أيّده اللّه-: هذا الكلام مشتمل على بيان صفات الواجب الوجود،
أنّه موجود.
قوله: «و إذا حقّقت تكون الصفة الأولى لواجب الوجود لذاته أنّه
[إنّ و] موجود».
و اعلم أنّ هذا الكلام يشعر بأنّ وجود الواجب صفة، و الصفة لا بدّ
لها من موصوف، و هذا يناقض مذهبه في أنّ وجود الواجب لذاته غير عارض لماهيته.
قوله: «ثمّ الصفات الأخرى يكون بعضها المتعيّن [2] بهذا
[3] الوجود مع إضافة، و بعضها هذا الوجود مع [ال] سلب».
معناه: أنّ صفات الواجب الوجود بعضها يعنى به هذا الوجود مع الإضافة،
و بعضها يعنى به هذا الوجود مع سلب. [4]