[إنّه تعالى أوّل] و إذا قيل له: أوّل، لم يعن إلّا إضافة هذا
الوجود إلى الكلّ.
[إنّه تعالى قادر] و إذا قيل له: قادر، لم يعن به إلّا أنّه واجب
الوجود مضافا إلى أنّ وجود [1] غيره إنّما يصحّ عنه على النحو الذي ذكر.
[إنّه تعالى حيّ] و إذا قيل له: حيّ، لم يعن إلّا هذا الوجود
العقلي مأخوذا مع الإضافة إلى الكلّ المعقولة
[2] أيضا بالقصد الثاني، إذ الحي هو الدّراك الفعال.
[إنّه تعالى مريد] و إذا قيل له
[3]: مريد [4]،
لم يعن إلّا كون واجب الوجود مع عقليته- أي سلب المادّة عنه- مبدأ لنظام الخير
كلّه و هو يعقل ذلك، فيكون هذا مؤلّفا من إضافة و سلب.
[إنّه تعالى جواد] و إذا قيل: جواد، عناه من حيث هذه الإضافة مع
السلب بزيادة سلب آخر، و هو أنّه لا ينحو غرضا لذاته.