و إن كانت موجودة فإمّا أن تكون
[5] نفس الوجود و إمّا أن تكون مغايرة. و بالجملة فهذا موضع مشكل.
قوله: «فاللواتي تخالط السلب أنّه لو قال قائل بالأوّل [6] و لا يتحاشى
[7] أنّه جوهر».
اعلم أنّه قد بيّن أنّه لا يجوز اطلاق لفظ الجوهر على اللّه تعالى
بناء على أن وجوده عين ماهيته، فمن أطلق عليه اسم الجوهر عنى به هذا الوجود لا في
موضوع، و كونه لا في موضوع سلب [8].
قوله: «و إذا قيل [له]: واحد، لم يعن إلّا الوجود نفسه مسلوبا عنه
[...] الشريك».