الكلّ، و هو بعينه مبدأ فعله، و ذلك إيجاد الكل، فمعنى [الحياة] [1] واحد منه هو إدراك و سبيل إلى
الإيجاد [2]. و الحياة
[3] منه ليس [ت] ما تفتقر إلى قوتين [مختلفتين] [4] حتّى تتمّ بقوّتين. و لا [5] الحياة منه غير العلم، و كلّ ذلك له
بذاته.
و أيضا فإنّ الصورة المعقولة الّتي تحدث فينا فيكون [6] سببا للصورة الموجودة الصناعية لو
كانت بنفس وجودها كافية لأن تتكوّن منها الصوره
[7] الصناعية بأن تكون صورا هي بالفعل مباد لما هي له صورا [8]، لكان
[9] المعقول عندنا هو بعينه القدرة
[10] [و] لكن ليس كذلك؛ بل وجودها لا يكفي في ذلك، لكن يحتاج إلى زيادة [11] إرادة متجدّدة
[12] منبعثة من قوّة شوقية يتحرّك منهما معا القوّة المحرّكة [13]، فتحرّك العصب و الأعضاء الآلية،
ثمّ تحرّك [14] الآلات الخارجة، ثمّ تحرّك المادّة.
فلذلك لم يكن نفس وجود هذه الصورة المعقولة قدرة و لا إرادة، بل
عسي القدرة فينا عند [15]
المبدأ المحرّك، و هذه الصورة محرّكة