استحالة هذا فستعلم [1]، بل هو لذاته مريد هذا النحو من الإرادة العقلية المحضة.
التفسير:
قال- أيّده اللّه-: المقصود من هذا الكلام بيان كون الواجب الوجود
لذاته مريدا.
و اعلم أن ارادته تعالى ليست عبارة عن القصد؛ لأنّه يشعر بالغرض، بل
معنى إرادته أنّه يعقل ذاته و يعقل نظام الخير الموجود في الكلّ أنّه كيف يكون، و
ذلك [2] النظام لا محالة يكون كائنا و هو غير
مناف لذات المبدأ، تابع لخيريته و كماله، فعلم المبدأ بفيضانه و أنّه خير غير مناف
لذاته هو [3] عنايته و إرادته.
قال الشّيخ:
[في حياته تعالى و قدرته و أنّهما عائدتان إلى العلم]
و حياته [4]
هذا أيضا بعينه، فإنّ الحياة الّتي عندنا تكمل بإدراك و فعل هو تحريك [5]، ينبعثان عن قوّتين مختلفتين.
و قد صحّ أنّ نفس مدركه و هو ما يعقله عن
[6] الكلّ هو سبب