فصل [9] [في تحقيق وحدانية الأوّل بأنّ علمه لا يخالف قدرته و
إرادته و حياته في المفهوم، بل ذلك كلّه واحد، و لا تتجزّأ لإحدى[1] هذه الصفات ذات[2] الواحد الحق]
[في إرادته تعالى و كيفيّته]
فالأوّل يعقل ذاته و نظام الخير الموجود في الكلّ، [و] [3] أنّه كيف يكون بذلك [4] النظام؛ لأنّه يعقله هو مستفيض كائن
موجود؛ و كلّ معلوم الكون و جهة الكون عن [5]/DB 72
/ مبدئه عند مبدئه، و هو خير غير مناف، و هو
[6] تابع لخيرية ذلك [7] المبدأ، [8]
و كمالها المعشوقين لذاتها [9]؛ فذلك الشيء مراد، لكن ليس مراد الأوّل هو على نحو مرادنا حتّى
يكون له فيما يكون عنه غرض؛ فكأنّك قد علمت