منها نوعه في شخصه فيستند إلى أمور شخصية. و قد قلنا إنّ مثل [1] هذا الاستناد قد يجعل للشخصيات رسما [2] و وصفا مقصورا عليها.
فإن كان [3]
ذلك الشخص ممّا هو عند العقل شخص [4] أيضا، كان للعقل إلى ذلك المرسوم سبيل، و ذلك هو الشخص الذي هو
واحد في نوعه لا نظير له، ككرة الشمس مثلا أو كالمشتري. و أمّا إذا كان منتشرا في
الأشخاص لم يكن للعقل إلى رسم ذلك الشيء سبيل، إلّا
[5] أن يشار إليه ابتداء على ما عرفته.
و نعود فنقول: و كما أنّك إذ تعلم الحركات السماوية كلّها فأنت
تعلم كلّ كسوف و كلّ اتصال و انفصال جزئي يكون بعينه، و لكن على نحو كلّي؛ لأنّك
تعقل [6] في كسوف ما أنّه كسوف يكون بعد زمان
حركة يكون [7] لكذا
[8] من [9]
كذا شماليا نصفيا [10] ينفصل القمر منه إلى مقابلة كذا،
فيكون [11] بينه و بين كسوف مثله سابق له [12] أو متأخّر عنه مدّة كذا، و كذلك
بين [13] حال الكسوفين الآخرين حتّى لا يبقى
عارض من عوارض تلك الكسوفات إلّا علمته؛ و لكنّك علمته كليا؛ لأنّ