responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح النجاة نویسنده : الإسفرايني النيشابوري، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 270

التفسير:

قال- أيّده اللّه-: هذا جواب عن سؤال سائل يقول: كون الشي‌ء معقولا هو أن تكون ماهية المجرّدة عند شي‌ء آخر مغاير له.

فأجاب عنه بأنّه ليس شرط كون الشي‌ء [1] عاقلا أو معقولا ما ذكرتم، بل الشرط أن تكون ماهيته المجرّدة عند شي‌ء مطلقا، و هو أعمّ من كونها عند شي‌ء آخر، فإنّ الكون عند الشي‌ء أعمّ من الكون عند آخر.

هذا حاصل هذا التطويل و لنرجع إلى شرح اللفظ.

قوله: «و ليس في شرط هذا الشي‌ء أن [يكون‌] هو أو آخر، بل شيئا مطلقا».

معناه: أنّه ليس شرط كون الشي‌ء عاقلا أن تكون عنده ماهية مجرّدة هو أو غيره، بل أعمّ منهما، و هو الشي‌ء المطلق.

قوله: «فالأوّل لأنّ له ماهية مجرّدة لشي‌ء هو [2] عاقل».

هذا قد سلف ذكره.

قوله: «و كلّ من تفكّر قليلا علم أنّ العاقل يقتضي شيئا معقولا».

و المقصود منه الاستدلال‌ [3] على أنّه ليس من شرط كون الشي‌ء عاقلا و معقولا أن يكون شي‌ء آخر مغايرا [4]، و ذلك أنّ كون الشي‌ء عاقلا يقتضي أن يكون شيئا معقولا، أمّا لا يقتضي أنّ ذلك المعقول هو


[1] . ش:- ماهية المجرّدة ... الشي‌ء

[2] . م:- هو

[3] . م: الاشتراك‌

[4] . ش و بعض النسخ: مغاير

نام کتاب : شرح النجاة نویسنده : الإسفرايني النيشابوري، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست