داخل في تحدّد [9] جسميته، كذلك ملازمة هذه الأبعاد المتحدّدة.
[و] المعنى الأوّل هو الصّورة الجسمية و هو موضوع لصناعة
الطبيعيين أو داخل [10]
في موضوعها.
و المعنى الثاني هو الجسم الذي من مقولة الكمّ و هو موضوع لصناعة
التعاليميين أو داخل في موضوعها، و هو عارض للجواهر الجسمانية.
و ليس [هو] ممّا يقوم بذاته و لا المعنى الأوّل أيضا، فإنّ ذاك
يقوم في مادّة و هذا في موضوع، أي أنّ ذلك صورة و هذا عرض.
[11] التفسير:
قال- أيّده اللّه-: المقصود من هذا
[12] الكلام بحثان:
أحدهما: في تحقيق ماهية الجسم. المشهور: «إنّ الجسم هو الطويل العريض
العميق»، و هذا [13] باطل؛ لأنّ الجسم ليس جسما بأنّ فيه
هذه الأبعاد الثلاثة، لأنّه ليس يجب أن تكون في كلّ جسم نقط أو خطوط بالفعل؛ لأنّه
يمكن تعقّل الجسم الذي هو كرة من غير قطع فيه بالفعل و الخطوط و النقط و [14] [ال] قطوع
[15].
و أمّا السطح فإنّه غير داخل في حقيقة الجسم من حيث هو جسم،