حالة غير ملائمة في درجة موصولة
[1] إليها. و كما أنّ هذه العلّية
[2] تتجدّد دائما و يكون ما بقى علّة
[3] لما [4]
سلف في الحدوث على الاتصال، كذلك [5] الحركة؛ فتكون إذا علّة الحركة
[6] يحدث منها شيء عن شيء منها على الاتصال، فلا [7] يبقى منها شيء، فليطلب [8] علّة منقلبة
[9] لها، و يكون ما أوجبه هذا الاعتراض
[10] بالحركة، و بما [11] سلف من تلك الحركة علّة بوجه ما أو شرط علّة لما بقى من الحركة
المتجدّدة الّتي من ذلك الحدّ الموصول إليه بالحركة. و تكون الطبيعة علّة للردّ [12] إلى الحال الطبيعية، و تكون [13] المسافة
[14] شرطا تصير معه الطبيعة علّة لتلك الحركة بعينها من حيث إنّ كون
الطبيعة فيها أمر غريب، فتكون [15] هذه العلّة و المعلول معا دائما، و يحدث كلّ وقت استحقاق آخر.
و أمّا الحركة الإرادية فإنّ عللها أمور إرادية [و إرادة] ثابتة
واحدة، كأنّها كلية، تنحو نحو الغرض الذي يحصل في التصوّر أوّلا؛ فهو محفوظ [16] [واحد] بعلّة [واحدة] ثابتة بعينه [17]، و إرادة بعد إرادة