الشيء أن يكون حدوثه بلا ثبات، أو ثباته على سبيل الحدوث و
التجدّد على الاتصال- فيلزم [1] منه [2]
العلل المحدثة دائما على الاتصال من غير أن يوضع له علل مثبتة، لكان يلتزم منه [3] انتهاء علل محدثة و مثبتة إلى علل
أخرى في زمان آخر يناقض تلك، [أو] قد [4] يزيد عليها تأثيرا حادثا من غير تشافع آنات، بل مع بقاء كلّ علّة
و معلول ريثما يتألّف [5]
إلى الآخر- لكان هذا الاعتراض لازما.
فصل [4] [في إثبات انتهاء مبادئ الكائنات الي العلل المحرّكة لحركة
مستديرة]
فأمّا ما هذا الشيء فهو الحركة، و خصوصا المكانية، و خصوصا
المستديرة. و إنّما وجودها من حيث هو [6] قطع مسافة أن يكون منها شيء كان و شيء يكون، و لا يكون في شيء
من الآنات منها شيء موجود فيها [7] و [8] لكن
[9]/DB 32
/ طرفه، و إنّما اتصاله باتصال المسافة.