فإن تشكّك متشكّك و سأل فقال
[1]: إنّه لمّا كان إنّما يثبت الممكن الحادث بعلّة، و تلك العلّة لا
تخلو [1]: إمّا أن تكون دائمة [2] علّة لثباته [3]، [2]: أو حدث كونها علّة لثباته.
فإن كان [4]
دائما علّة لثباته وجب أن لا يكون الممكن حادثا، و وضعناه حادثا [5].
و إن حدث كونه [6] علّة لثباته [7] فيحتاج [8]
أيضا كونه [9] علّة لثباته و النسبة الّتي له إليه
إلى علّة أخرى لثباته بعد [10] العلّة [11]
المحدثة لهذه النسبة؛ فإنّ النسبة الّتي بينهما قد كان [ت] لسبب ما، فيجب أن يدوم
و يبقى بسبب، و الكلام في الأخرى كالكلام في الأولى، فهذا بعينه يوجب وضع [12] العلل الممكنة الحادثة معا بلا
نهاية.
[الإجابة]
فنقول في جواب هذا: إنّه لو لا تسبّب
[13] شيء من شأن ذلك