الموضوع!؟ فإن كان وجوب الوجود يقال عليهما بالاشتراك- و كلامنا [1] ليس في معنى منع كثرة ما يقال له
واجب الوجود بالاسم بل بمعنى واحد من معاني ذلك الاسم و إن كان بالتواطؤ- فقد حصل
معنى عام عموم لازم أو عموم جنس، و قد بينّا استحالة ذلك، و كيف يكون عموم وجوب
الوجود [2] لشيئين على سبيل اللوازم الّتي تعرض
من خارج، و اللوازم معلولة، و وجوب الوجود المحض غير معلول!؟
التفسير:
[إنّ الواجب الوجود واحد]
قال- أيّده اللّه-: هذا برهان آخر على أن واجب الوجود لذاته واحد و
تلخيصه هو: أنّ واجب الوجود لذاته لو كان أكثر من واحد لكان لا يخلو [1]: إمّا أن
يكون وجوب الوجود بذاته نفس ماهية الواجب الوجود، [2]: و إمّا أن يكون جزءا منها،
[3]: و إمّا أن يكون لازما لها.
و الأقسام كلّها باطلة، فبطل القول بكون واجب الوجود لذاته أكثر من
واحد.
و [3] إنّما قلنا: إنّه لا يجوز أن يكون
تمام الماهية، لأنّه حينئذ يكون الواجب الوجود لذاته مقولا عليهما قول النوع على
أشخاصه و ذلك قد