كثيرا، لا اختلاف بين آحاده البتة؛ و كلاهما على الوضع المفروض
محال.
فقد بان أنّه ليس و لا واحد من
[1] خاصيتى [2]
الماهيتين المذكورتين شرطا في وجوب الوجود بوجه من الوجوه لا بعينه، و لا لا
بعينه. فقد بطل أن يكون وجوب الوجود مشتركا فيه على أن يكون
[3] لازما أو يكون جنسا، فنقول:
[4] و لا على أن يكون مقوّما لماهية الشيء و هذا أظهر؛ فإنّ وجوب
الوجود إذا كان طبيعة بنفسها فليكن «أ» ثمّ انقسمت إلى كثيرين، فإنّها تنقسم في
مختلفين بالعدد فقط، و قد منعنا هذا.
إذن [5]
يختلف [6] في منقسمين بالنوع، فينقسم بفصول،
فلتكن هي «ب» و «ج»، و تلك الفصول لا تكون شريطة فيها
[7]، و هي نفسها طبيعة منفردة [8] أظهر، فإنّ طبيعة وجوب الوجود إن كانت تحتاج [9] إلى «ب» و «ج» حتّى يكون له [10] وجوب الوجود فطبيعة وجوب الوجود [11] ليست طبيعة وجوب الوجود؛ هذا خلف [12].