محتاجا إلى الغير فلا يكون واجب الوجود لذاته؛ لأنّ المحتاج إلى
الغير ينعدم بانعدام ذلك الغير و الّا لما كان محتاجا إليه، و واجب الوجود لذاته
هو الذي لا ينعدم بانعدام غيره؛ فثبت أنّ واجب الوجود لا تركيب فيه بوجه البتة. و
لنرجع إلى شرح ألفاظ الكتاب.
قوله: «و نقول [1] أيضا: إنّ واجب الوجود لا يجوز أن تكون لذاته مبادئ تجتمع،
فيتقوّم منها واجب الوجود».
معناه: أنّ واجب الوجود لذاته لا يجوز أن تكون ذاته مركّبة من أجزاء.