قوله: «فإنّ للعلّة استحقاق الوجود قبل المعلول، فإنّهما بما هما
ذاتان هذا».
جواب عن سؤال يذكر على قوله: «العلّة متقدّمة على المعلول».
و تقريره أن نقول: تقدّم العلّة على المعلول:
[1]: إمّا أن يكون لذاتيهما.
[2]: و إمّا أن يكون لنفس العلّية و المعلولية.
[3]: و إمّا أن يكون لمجموع الأمرين.
و محال أن يكون لذاتيهما؛ لأنّا بيّنا أنّ الذات من حيث هو ذات لا
تقدّم فيه و لا تأخّر و لا معية [فيه]؛ لأنّ كلّ ماهية إذا اعتبرت من حيث هي فهي
لا متقدّمة و لا متأخّرة و لا مقارنة؛ و محال أن يكون