[4]: و يقال قبل في الكمال كقولنا: إن أبا بكر قبل عمر في الشرف.
[5]: و يقال: قبل بالعلّية، فإنّ للعلّة استحقاق الوجود [1] قبل المعلول، فإنّهما بما هما ذاتان
ليس يلزم فيهما خاصية التقدّم و التأخّر، و لا خاصية المع، و بما هما متضايفان في [2] علّة و معلول فهما معا. و أيّهما
كان [3] هو بالقوّة فكلاهما كذلك. و إن كان
أحدهما بالفعل فكلاهما كذلك. و لكن بما أنّ أحدهما له الوجود
[4] أوّلا غير مستفاد من الآخر و الآخر، فإنّ الوجود له مستفاد من
الأوّل فهو متقدّم عليه.
و إذا تؤمّل حال المتقدّم في جميع هذه
[5] الأنحاء وجد المتقدّم هو الذي له ذلك الوصف حيث ليس للآخر، [6] و الآخر ليس له إلّا و ذلك للمذكور
أنّه أوّل.
و المتأخّر مقابل المتقدّم في كلّ واحد./DB
31 / و قد يكون
ما هو أقدم بالعلّية قد يزول و يبقى المعلول بعلّة أخرى تقوم مقامه، مثل الكون
الواحد الذي يثبته شيئان متعاقبان، فهو متأخّر عنهما في المعلولية. و قد يكون [7] لا مع كل واحد منهما و كذلك الهيولى
مع الصورة.