و انقسام الموجود إلي المقولات يشبه الانقسام بالفصول و إن لم يكن
كذلك؛ و انقسامه إلى القوّة و الفعل و الواحد و الكثير و القديم و المحدث و التامّ
و الناقص و العلّة و المعلول و ما يجري مجراها يشبه الانقسام بالعوارض، فتكون
المقولات كأنّها أنواع، و تلك الأخر كأنّها فصول عرضية أو أصناف.
التفسير:
قال- أيّده اللّه- الموجود له تقسيمات: الأوّل: الموجود إمّا أن يكون
جوهرا، و إمّا أن يكون عرضا. [1] و العرض أقسامه تسع، و قد ذكر في المنطق. فهذه العشرة تسمّى
المقولات العشر. و انقسام الموجود إليها يشبه الانقسام بالفصول و إن لم يكن كذلك.
أقول: إن قلنا إنّ الموجود جنس، فهذا الانقسام يكون انقساما