الجزء عليه لا مستوية [1] به، بل تزيده [2] عليه، فهو ينقص عنه بأقل من جزء و إن كان لا يصله به، بل يبقى به [3] فرجه
[4] فلندبر هذا التدبير بعينه في الفرجة،
[5] فإن ذهب الانفراج إلى غير النهاية ففي الفرج انقسام بلا نهاية، و
هذا خلف على مذهبهم.
التفسير:
قال- أيّده اللّه-: ذكر حجتين على وجود الدائرة:
أحدها: [6]
مبنية على أصل القائلين بالجزء الذي لا يتجزّى.
و ثانيهما على أصل أصحاب نفاة الجزء.
أمّا الذي ذكره على أصحاب الجزء فتلخيصه
[7] أن يقول لقائلين [8] بوجود الجزء الذي لا يتجزّي: أنّ هذه الدائرة المحسوسة ليست دائرة
حقيقية، بل في سطحها تضريس، و ليس [9] مركزه [10]
حقيقي بحسب الحس.
فنقول: إذا وضعنا طرف خط مستقيم على الجزء الذي هو المركز، و وضعنا
الطرف الآخر من ذلك الخط جرّا [11] من المحيط، ثمّ إذا أنزلناه