قال- أيّده اللّه-: لمّا ذكر أنّ العلم الإلهي يبحث عن لواحق الموجود [1] من حيث إنّه موجود [2] أراد أن يشرح [3] اللواحق الذي [4] تلحق الشّيء لذاته- و قد فسّر هذا في
المنطق- و هو الذي يلحق الشيء لا لأمر أعمّ و لا لأمر أخصّ، بل يلحقه لما هو هو،
مثل الذكورة و الأنوثة و الحركة بالاختيار، فإنّها تلحق الحيوان لذاته؛ و التحيّز
و التمكّن و الحركة. و السّكون تلحقه لا لذاته، بل لأمر أعمّ منه و هو الجسم؛ و
الحسّ و النطق تلحق لأنّه حيوان و نام و إنسان.
و اعلم أنّ هذا الكلام فيه
[5] اختلال، و الصّواب أن يقال: إنّ النطق يلحق الحيوان لأمر أخصّ و هو
الإنسان.
قال الشّيخ:
و من هذه اللواحق الّتي تلحق الشيء [من جهة ما هو هو]، منها [6] ما هو أخصّ منه، و منها ما ليس أخصّ
منه؛ و الّتي هي أخصّ منه: [7] فمنها فصول، و منها أعراض.