قال- أيّده اللّه-: القوّة الفعلية إذا كانت محدودة نحو شيء واحد-
كقوّة النار على الإحراق- إذا لاقت للقوّة المنفعلة وجب منها الفعل ضرورة. أمّا
إذا كانت [1] على أشياء كثيرة، فإنّه لا يجب عنها
الفعل؛ لأنّها بالنسبة إليها على السواء، فما لم ينضمّ إليها مرجّح لا يجب عنها
الفعل.
قال الشّيخ:
[في معرفة القوّة الّتي على الفعل]
و قد تغلط [2] لفظة القوّة فيتوهّم أنّ القوّة على الفعل هي القوّة المقابلة لما
بالفعل، و الفرق بينهما:
[1]: أنّ هذه القوّة الأولى تبقى موجودة
[3] عند ما تفعل، و الثانية إنّما تكون موجودة مع عدم الذي هو بالفعل.
[2]: و أيضا فإنّ القوّة الأولى لا يوصف بها إلّا المبدأ المحرّك،
و القوّة الثانية يوصف بها في أكثر الأمر المنفعل.
[3]: و أيضا فإنّ الفعل الذي بإزاء القوّة الأولى هو نسبة استحالة
أو كون أو حركة ما إلى مبدأ لا ينفعل بها، [4] و الفعل الذي بإزاء القوّة