نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 367
مبادئ [1]
لما هي له [2] صور
[3]- لكان المعقول عندنا هو بعينه القدرة. و لكن ليس كذلك بل وجودها لا
يكفي في ذلك، لكن يحتاج إلى إرادة متجددة منبعثة من قوة شوقية تتحرك منهما معا
القوة المحركة فتحرك العصب و الأعضاء الأدوية، ثم تحرك الآلات [4] الخارجة
[5]، ثم تحرك المادة، فلذلك لم يكن نفس وجود هذه الصور [6] المعقولة قدرة و لا إرادة، بل عسى
القدرة فينا عند المبدإ المحرك، و هذه الصورة محركة
[7] لمبدإ القدرة، فتكون محركة [8] المحرك.
فواجب الوجود ليست إرادته مغايرة الذات لعلمه، و لا مغايرة المفهوم
لعلمه، فقد بينا أن العلم الذي له بعينه هو [9] الإرادة [10]
التي له. و كذلك قد تبين أن القدرة التي له هي
[11] كون ذاته عاقلة للكل عقلا، هو مبدأ للكل لا مأخوذا عن الكل، و مبدأ
بذاته، لا يتوقف [12] على وجود شيء. و هذه الإرادة على
الصورة التي حققناها [13] التي
لا تتعلق بغرض في فيض الوجود، لا تكون [14] غير نفس الفيض و هو الجود. فقد كنا حققنا لك من أمر الجود ما إذا
تذكرته [15] علمت أن هذه الإرادة نفسها تكون جودا،
و إذا [16] حققت
[17] تكون الصفة الأولى لواجب الوجود أنه إن و موجود [18] ثم الصفات الأخرى بعضها يكون المعنى
فيها هذا الوجود مع إضافة، و بعضها هذا الوجود مع سلب، و ليس و لا واحد منها موجبا
في ذاته كثرة البتة و لا مغايرة [19].
فاللواتي [20]
تخالط السلب أنه لو قال [21]
قائل للأول، و لم يتحاش، إنه جوهر، لم يعن إلا هذا الوجود، و هو مسلوب عنه الكون
في الموضوع. و إذا قال له: واحد [22]، لم يعن إلا هذا [23] الوجود نفسه مسلوبا [24][25] عنه القسمة بالكم أو القول، أو مسلوبا
[26] عنه الشريك