responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 274

الماء، لأن استعداد النار للتسخن‌ [1] و الماء للتبرد [2] حال غير مضاد في جوهره، و القوة الفاعلة داخلة في جوهره‌ [3] غير غريبة منه، فأما ما ينفعل منهما ففيه مانع عنه مضاد.

و الفاعل الأول للانفعال خارج عن جوهره و يفعل فيه بمماسته‌ [4] و بتوسط أمر، كالسخونة المحسوسة في النار المسخنة، و البرودة المحسوسة في الماء المبرد [5]، فليس يمكن أن يساويه.

فإن قال قائل: إن النار قد تذيب الجواهر [6] فتجعلها أسخن منها، لأنا ندخل أيدينا في النار و نمرها فيها بعجلة فلا تحترق‌ [7] احتراقها في المسبوكات‌ [8] لو فعل‌ [9] بها ذلك بعينه، فيعلم‌ [10] من ذلك يقينا أن المسبوكات أسخن من النار و مع ذلك فإنما [11] سخنت من النار. فإنا نجيب و نقول‌ [12]: إن ذلك ليس بسبب أن المسبوكات‌ [13] أسخن، و لكن لمعان ثلاثة، منها ما هو [14] أقرب إلى الظهور: أحدها [15] في المسبوك. و الآخر في النار، و الثالث في اللامس، و كلها متعاونة متقاربة [16]. أما الذي في المسبوك، فلأنه غليظ فيه تشبث ما و لزوجة و بطء انفصال، فإذا لمس ذهب‌ [17] مع اللامس و لم يمكن‌ [18] أن يفارق إلا في زمان ذي قدر في نفسه بالقياس إلى زمان مفارقة اللامس النار [19]، و إن كان الحس لا يضبط ذلك الاختلاف، لكن العقل و الذهن يوجبه. و من شأن الفاعل الطبيعي أن يفعل في المنفعل في مدة [20] أطول فعلا آكد [21] و أحكم، و أن يفعل الضعيف في مدة [22] أطول ما لا يفعله القوى في مدة قصيرة.

و أما الذي في النار، فلأن النار المحسوسة إنما هي أجزاء من النار الحقيقية مع أجزاء من الأرض متصعدة متحركة، و اجتماعها [23] على سبيل التجاور لا على سبيل الاتصال، بل هي في أنفسها متفرقة، و يتخللها الهواء تخللا على سبيل التجدد، فيكسر ما بداخله فيها [24] من صرافة حره، لأنه أبرد منها [25]، و لأنه ليس ينفعل‌ [26] في‌ [27] تلك العجلة انفعالا يصير به نارا محضا،


[1] للتسخن: المتسخن د، ب‌

[2] للتبرد: المتبرد د

[3] و القوة ... جوهره: ساقطة من د

[4] بمماسته: بمماسة، د، ص، م‌

[5] المبرد: المبردة ب‌

[6] الجواهر: الجوهر ح

[7] فلا تحترق: تحرق ط

[8] المسبوكات:+ و الفعل ط

[9] لو فعل: أو فعل ب: فلو فعل د: ساقطة من ط

[10] فيعلم: فعلم ح

[11] فإنما: إنما ح: فإذا د

[12] و نقول: فنقول ص، ط

[13] المسبوكات:

المسبوك ب، د، ص، ط، م‌

[14] ما هو: ساقطة من ب، ح، م‌

[15] أحدها: أحدهما ب‌

[16] متقاربة: و متقاربه ح

[17] ذهب: ذهبت د

[18] و لم يمكن: و لم يكن د

[19] النار: للنار ب، ص، ط، م‌

[20] مدة: ساقطة من د

[21] آكد: و آكد ب‌

[22] فى مدة:

+ أفعل م‌

[23] و اجتماعها: و إجماعها م‌

[24] فيها: منها ح، د، ص، ط، م‌

[25] منها: منه م‌

[26] ينفعل:+ منه م‌

[27] فى: من ص.

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست