نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 273
مساويا لنفسه، لأنه يمكن أن يكون بما
[1] افترقا فيه من جوهر المادة افترقا في الاستعداد لقبول الأمر فلم
يقبلاه بالسوية، و ليس أيضا يجب أن لا يتساويا
[2] فيه [3]،
بل قد [4] يجوز أن يكون الحال في ذلك مثل الحال
في اتباع سطح فلك الأثير [5] لسطح فلك القمر في الحركة التي
[6] بالعرض، و ذلك حيث يمكن أن لا يكون في هذا مانع من قبول التأثير
مساويا لما يؤثره الفاعل و هو [7] في [8]
مثل [9] هذا الموضع إحداث مثل نفسه.
و أما القسم من هذا الباب الذي هناك استعداد تام كيف كان، فالأمر
ظاهر في أن المنفعل قد يجوز أن يتشبه بالفاعل تشبها
[10] تاما، و ذلك مثل النار تحيل الماء نارا و الملح يحيل العسل ملحا، و
ما أشبه ذلك. و قد يجوز أن يزيد فيه المنفعل على الفاعل في الظاهر غير المتحقق [11]، مثل الماء الذي يجمده الهواء و لا يكون
برد ذلك الهواء [12] برد ذلك الجمد، إلا أنك إذا تحققت لم
يكن الفاعل وجده هو البرد الذي في الهواء، بل و القوة
[13] المبردة الصورية التي في جوهر الماء- الذي دللنا عليه في الطبيعيات-
إذا عاونها و لم يعاوقها برد الهواء.
و أما القسم من هذا الباب الذي يكون استعداد المنفعل فيه ناقصا، فليس
يمكن [14] البتة
[15] أن يتشبه فيه المنفعل بالفاعل التام القوة و يساويه، فإنه [16] لا يمكن أن يكون الشيء الحاصل من [17] قوة في
[18] الشيء [19]
لا مضاد لها و الحاصل [20] من [21]
قوة أخرى، و هناك مضاد ممانع، متساويين البتة، أو يبطل
[22] الممانع. و لهذا لا يمكن أن يكون شيء غير النار [23] يتسخن من النار و تكون سخونته مثل
سخونة تلك النار، أو شيء غير الماء يبرد
[24] عن الماء و تكون برودته أكثر من برودة
[25] ذلك