responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 271

و قسم منه‌ [1] يكون المعلول ليس معلول العلة، و العلة علة المعلول في نوعه بل في شخصه.

و لنأخذ هذا على ظاهر ما يقتضيه الفكر من التقسيم، و ظاهر ما يوجد له من الأمثلة و على سبيل التوسع، إلى أن نبين‌ [2] حقيقة الحال الواجبة فيه من نظرنا في السبب المعطي لصورة [3] كل ذي صورة من الأجسام. فمثال‌ [4] الأول كون النفس علة للحركة الاختيارية، و مثال الثاني كون هذه النار علة لتلك النار. و الفرق بين الأمرين معلوم، فإن هذه النار ليست علة لتلك النار على أنها علة نوعية النار بل على أنها علة نار ما، فإذا اعتبر من جهة النوعية كانت هذه العلة للنوعية [5] بالعرض، و كذلك الأب للابن لا من جهة ما هو أب و ذلك ابن، ما من جهة وجود الإنسانية. و هذا القسم يتوهم‌ [6] على وجهين:

أحدهما أن تكون العلة و المعلول مشتركين في استعداد المادة كالنار [7] و النار.

و الآخر أن لا يكونا فيه مشتركين كضوء الشمس الذي في جوهره‌ [8] الفاعل للضوء هاهنا أو في‌ [9] القمر، و إذ [10] ليس استعداد المادتين فيهما متساويا و لا المادتان من نوع واحد، فبالحري‌ [11] أن لا يتساوى الشخصان في ذلك، أعني هذا الضوء الذي في الشمس و هذا الضوء الحادث عنه، فيكاد لذلك أن لا يكون الضوءان‌ [12] من نوع واحد عند من يشترط في تساوي نوعية الكيفيات أن لا يكون أحدهما أنقص و الآخر أزيد، على ما علمت في موضعه من صفته، و يكونان‌ [13] نوعا واحدا عند من يرى المخالفة بالنقص‌ [14] و الاشتداد مخالفة بالعوارض و التشخصات.

و أما القسم الأول و هو أن يكون الأمران مشتركين في استعداد المادة، فهو أيضا على قسمين، لأن ذلك الاستعداد إما أن يكون استعدادا في المنفعل تاما، أو يكون‌ [15] استعدادا ناقصا. و الاستعداد التام أن لا يكون في طباع الشي‌ء معاوق و مضاد لما هو


[1] منه: ساقطة من م‌

[2] نبين: يتبين ح، ص، ط

[3] لصووة: الصورة ب، د

[4] فمثال: مثال د

[5] العلة للنوعية: النوعية للعلل د

[6] يتوهم: متوهم ب‌

[7] المادة كالنار:

ما كالنار د، م‌

[8] فى جوهره: فى جوهر م‌

[9] فى:+ آخر ط

[10] و إذ: إذ ب، ح، د، ص، ط

[11] فبالحرى:+ من ذلك ح، ص‌

[12] الضوءان: ضوءان ح

[13] و يكونان: و يكون م‌

[14] بالنقص: التنقص ب، ح، ص، ط، م‌

[15] استعدادا ...... يكون: ساقطة من ب.

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست