responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 13

بما هو واحد، و الكثير بما هو كثير، و الموافق و المخالف، و الضد و غير ذلك، فبعضها يستعملها استعمالا فقط، و بعضها إنما [1] يأخذ حدودها، و لا يتكلم في نحو وجودها. و ليست عوارض خاصة لشي‌ء من موضوعات هذه العلوم الجزئية، و ليست من الأمور التي يكون وجودها إلا وجود الصفات للذوات و لا أيضا هي من الصفات التي تكون لكل شي‌ء. فيكون كل واحد منها مشتركا لكل شي‌ء و لا يجوز أن يختص‌ [2] أيضا مقولة و لا يمكن أن يكون من عوارض‌ [3] شي‌ء [4] إلا الموجود بما هو موجود [5].

فظاهر [6] لك من هذه الجملة أن الموجود بما هو موجود أمر مشترك لجميع هذه، و أنه‌ [7] يجب أن يجعل الموضوع لهذه الصناعة لما [8] قلنا. و لأنه غني عن تعلم ماهيته و عن إثباته، حتى يحتاج إلى أن يتكفل علم غير هذا العلم بإيضاح‌ [9] الحال فيه لاستحالة أن يكون إثبات الموضوع و تحقيق ماهيته في العلم‌ [10] الذي هو موضوعه بل تسليم إنيته و ماهيته فقط. فالموضوع الأول لهذا العلم هو الموجود بما هو موجود، و مطالبة الأمور التي تلحقه بما هو موجود من غير شرط.

و بعض هذه أمور [11] هي له كالأنواع: كالجوهر و الكم و الكيف، فإنه ليس يحتاج الموجود في أن ينقسم إليها، إلى انقسام قبلها، حاجة الجوهر إلى انقسامات، حتى يلزمه الانقسام إلى الإنسان و غير الإنسان. و بعض هذه كالعوارض الخاصة، مثل الواحد و الكثير، و القوة و الفعل، و الكلي و الجزئي، و الممكن و الواجب، فإنه ليس يحتاج الموجود في قبول هذه الأعراض و الاستعداد لها إلى أن يتخصص طبيعيا أو تعليميا أو خلقيا أو غير ذلك.


[1] إنما:+ هى ج، ص، ط

[2] يخص: يخصص ص‌

[3] عوارض:+ مخصوصة ط

[4] شى‌ء: بشي‌ء ج، ط

[5] موجود: الموجود ط

[6] فظاهر: فظهر ج، ص، طا

[7] و أنه: فإنه ج

[8] لما: كما ط

[9] بإيضاح: إيضاح م‌

[10] فى العلم: للعلم ب، م‌

[11] أمور: الأمور ج، ص، ط.

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست