responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 14

و لقائل أن يقول، إنه إذا جعل الموجود هو الموضوع لهذا العلم لم يجز أن يكون إثبات مبادئ الموجودات فيه، لأن البحث في كل علم هو عن لواحق‌ [1] موضوعه لا عن مبادئه. فالجواب عن هذا أن النظر في المبادئ أيضا [2] هو بحث عن عوارض‌ [3] هذا الموضوع، لأن الموجود كونه مبدأ غير مقوم له و لا ممتنع فيه، بل هو بالقياس إلى طبيعة الموجود أمر عارض له، و من العوارض‌ [4] الخاصة [5] به. لأنه ليس شي‌ء [6] أعم من الموجود، فيلحق غيره لحوقا أوليا. و لا أيضا يحتاج الموجود إلى أن يصير طبيعيا أو تعليميا أو شيئا آخر [7] حتى يعرض له أن يكون مبدأ. ثم المبدأ ليس مبدأ للموجود [8] كله، و لو كان مبدأ للموجود كله لكان مبدأ لنفسه، بل الموجود كله لا مبدأ له، إنما المبدأ مبدأ للموجود المعلول.

فالمبدأ هو مبدأ لبعض الموجود. فلا يكون هذا العلم يبحث عن مبادئ الموجود مطلقا، بل إنما يبحث عن مبادئ بعض ما فيه كسائر العلوم الجزئية، فإنها و إن كانت لا تبرهن على‌ [9] وجود مبادئها المشتركة، إذ لها مبادئ يشترك فيها جميع ما ينحوه كل واحد منها، فإنها تبرهن على وجود ما هو مبدأ لما بعدها من الأمور التي فيها [10].

و يلزم هذا العلم أن ينقسم ضرورة إلى أجزاء منها: ما [11] يبحث عن الأسباب القصوى، فإنها الأسباب لكل موجود معلول من جهة وجوده، و يبحث عن السبب الأول الذي يفيض عنه كل موجود معلول بما هو موجود معلول‌ [12] لا بما هو موجود متحرك فقط [13] أو متكمم فقط. و منها ما يبحث عن العوارض للموجود. و منها ما يبحث عن مبادئ العلوم الجزئية. و لأن مبادئ كل علم‌


[1] لواحق: لوازم ب، م‌

[2] أيضا: ساقطة من ب‌

[3] عوارض: لواحق ص، ط

[4] العوارض: اللواحق ب، ج، ص، م‌

[5] الخاصة: الخاصية ج

[6] شى‌ء: ساقطة من م.

[7] شيئا اخر: أشياء أخر ط

[8] للموجود ... للموجود: للوجود كله و لو كان مبدأ للوجود م‌

[9] على: ساقطة من م‌

[10] فيها: فيه ج، ص، ط، م‌

[11] ما: ساقطة من م‌

[12] بما هو موجود معلول: بما هو وجود معلول م‌

[13] متحرك فقط: متحرك ب.

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست