نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 93
أو خطا أو سطحا- و كلها باطل- فكونها ذات وضع بانفرادها باطل- و
بطلان كونها أحد هذه الأشياء- يتبين من تصور ماهياتها- فإن الجسم و الخط و السطح
لكونها متصلة الذوات- قابلة للانفصال تكون محتاجة إلى حامل- فهي غير الحامل- و
النقطة لا يمكن أن تكون إلا حالة في غيرها- و إلا لكانت جزءا لا يتجزأ- و الحامل
لا يكون حالا فهي ليست بنقطة- و لوضوح هذه المعاني لم يتعرض الشيخ لبيانها- و وسم
الفصل بالتنبيه- لأنه لم يحتج فيه إلا إلى قسمة
(15) تنبيه [في بيان امتناع حلول الصورة في الهيولى المجردة عنها]
فلو فرضنا هيولى بلا صورة- و كانت بلا وضع ثم لحقتها الصورة- فصارت
ذات وضع مخصوص
يريد بيان امتناع حلول الصورة في الهيولى المجردة عنها- و به يتبين
القسم الثاني- من البرهان المذكور في الفصل المتقدم- و تقريره أنا لو فرضنا هيولى
بلا صورة جسمية- و كانت بلا وضع بالضرورة لما مر- ثم فرضنا أن الصورة لحقتها- و
صارت حينئذ ذات وضع بالضرورة- لامتناع وجود جسم غير ذي وضع- لكان لا يخلو إما أن
لا تتحصل الهيولى في موضع- من المواضع أو تتحصل- و إن تحصلت فلا يخلو إما أن
تتحصل
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 93