نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 51
قد بينا أن الطبيعة تكون بأي الاعتبارات مادة- و بأيها جنسا و بأيها
نوعا- فهذه الطبيعة الموجودة ليست جنسا- لأنها ليست بموقوفة على ما ينضاف إليها-
محصلا إياها نوعا و لا مادة- لأنها مقولة على الامتدادات الفلكية و العنصرية و
غيرهما- فهي إذن نوعية محصلة- و إنما قال نوعية و لم يقل نوع- لأنها إنما تصير
نوعا بانضياف معنى العموم إليها- فهي وحدها لا تكون نوعا بل تكون نوعية- و إنما
ذكر اختلافها بالخارجات عنها دون الفصول- مع كون الطبيعة النوعية لا محالة كذلك-
لأن الشيء الذي يختلف بالفصول و هو الجنس- كالحيوان مثلا يكون مقتضيا في بعض
الصور لشيء كالضحك- و هو عند تحصله بفصل كالناطق- و لا يكون مقتضيا في سائر الصور
له- و كان هذا الكلام جواب عن إيراد- نقض للحكم المذكور و هو أن يقال- كما كانت
الحيوانية مقتضية للضحك في الإنسان- دون غيره من سائر الحيوانات- فلم لا يجوز أن
يكون الامتداد الجسماني مقتضيا لوجود القابل- فيما يقبل الانفكاك دون غيره من
الأجسام- فأجاب عنه بأن الامتداد الجسماني الموجود طبيعة نوعية محصلة- تختلف
بالخارجات
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 51