نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 46
بالمادة- و لا بد من انضياف شيء ما متصل بذاته إليه حتى يصير جسما-
فذلك الشيء هو الصورة- و المجموع هو جسم الذي هو في نفسه متصل- و قابل للانفصال-
و الذين يجعلون المتصل عرضا على الإطلاق- ينسون أن كون الجسم متصلا في نفسه- أمر
ذاتي مقوم للجسم- و الجوهر لا يتقوم بالعرض- و أيضا ينبغي أن تعلم أن الوحدة
الشخصية- و التعدد الذي يقابلها أيضا لا يعرضان للمادة- إلا بعد تشخصها المستفاد
من الصورة- ليوقف على أحوال الشبه- المبنية على اتصاف المادة بالوحدة أو التعدد-
حسب ما ذكره الفاضل الشارح و غيره- كقولهم لو كان تعدد الجسمية بعد (19) وحدتها
مقتضيا لانعدامها- و محوجا إلى مادة توجد في الحالتين- لكان تعدد المادة بسبب
الانفصال بعد وحدتها- مقتضيا لانعدام المادة الأولى- و محوجا إلى مادة أخرى- و
يتسلسل إلى غير ذلك من الشبه- و ذلك لأن المادة الموجودة في الحالتين- غير موصوفة
بنفسها بوحدة و لا تعدد- بل إنما تتصف بهما عند تعاقب الصور- و الفاضل الشارح عارض
الشيخ بإقامة حجة على نفي الهيولى- و هي أن الهيولى على تقدير ثبوتها إن كانت
متحيزة- فإما على سبيل الاستقلال- فإذن كان حلول الجسمية فيها جمعا للمثلين- و
أيضا
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 46