نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 45
الاتصال يعود (17) مثله متجددا- و لا يعود هو بعينه لأن إعادة
المعلوم ممتنعة- فإذن الشيء الذي فيه قوه الانفصال- الباقي في الأحوال جميعا هو
غير متصل بذاته- و هو الهيولى- و تلخيص هذا البرهان أن نقول- لما ثبت أن الجسم لا
يخلو عن اتصال ما في ذاته- و أنه قابل للانفصال حال كونه متصلا- فقوة قبول
الانفصال حاصلة له حال الاتصال- و نفس الاتصال ليست بقابلة للانفصال- على وجه يكون
حال كونها اتصالا موصوفة بالانفصال- فإذن للجسم شيء غير الاتصال به- يقوى على
قبول الانفصال- و هو الذي ينفصل و يتصل مرة بعد أخرى فهو الهيولى- و اعلم أن الأهم
في هذا الباب أن يعلم- أنه لا يمكن أن يكون الاتصال و الانفصال عرضين- متعاقبين
على شيء هو موضوع لهما- و هو الجسم كما سبق إلى أوهام المتكلمين- المتشككين في
وجود المادة- و ذلك لأن ذلك الشيء (18) يحب أن يكون في ذاته غير متصل- و لا منفصل-
حتى يمكن أن يكون موضوعا للاتصال و الانفصال- فهو لا يكون من حيث ذاته- بحيث يفرض
فيه الأبعاد فلا يكون جسما البتة- بل هو المسمى
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 45