نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 198
إنك لتعلم أن الجسم إذا خلي و طباعه- و لم يعرض له من خارج تأثير
غريب- لم يكن له بد من موضع معين و شكل معين- فإذن في طباعه مبدأ استيجاب ذلك
يريد بيان أن الجسم لا يخلو عن موضع- و شكل طبيعيين- و أن فيه طبيعة
تقتضي ذلك- و إنما خص البيان بهما- لأن أحدهما و هو الموضع مختلف الأجسام- و
الثاني و هو الشكل متشابه- و سائر الأعراض المذكورة- يمكن أن يثبت بمثل هذا
البيان- لأنها لا تخلو إما عن التشابه أو عن الاختلاف- فقال إن الجسم و أراد به
البسيط و المركب جميعا- و لم يقل كل جسم- لأن محدد الجهات لا موضع له- و قال إذا
خلي و طباعه و لم يقل و طبيعته- لأن الطبيعة على بعض الوجوه لا تتناول الفلكيات- و
الطباع
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 198