responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 546

[الفصل الحادى و العشرون [فى أنّ الواجب يجب أن لا يكون علمه بالجزئيّات علما يتغيّر بتغيّر الأزمنة و الأحوال‌]]

تذنيب: فالواجب الوجود يجب أن لا يكون علمه بالجزئيّات علما زمانيّا حتّى يدخل فيه:

الآن، و الماضى، و المستقبل. فيعرض لصفة [1] ذاته أن تتغيّر، بل يجب أن يكون علمه بالجزئيّات على الوجه المقدّس العالى على الزّمان و الدّهر.

و يجب أن يكون عالما [2] بكلّ شى‌ء، لأنّ كلّ شى‌ء لازم‌ [3] بوسط أو بغير [4] وسط يتأدّى إليه بعينه قدره الّذى هو تفصيل قضائه الأوّل تأدّيا واجبا، إذ [5] كان ما لا يجب لا يكون كما علمت.

التّفسير: لمّا فرغ من بيان أنّ‌ [6] الجزئيّات كيف تعلم حتّى يلزم التّغيّر، و كيف تعلم حتّى لا يلزم التّغيّر [7]، و كان التّغيّر [8] على واجب الوجود ممتنعا [9]، صرّح في هذا الفصل بالنّتيجة. فقال: يجب أن لا يكون عالما بالجزئيّات علما زمانيّا متغيّرا، و يجب أن يكون عالما بها على الوجه الكلّى‌ [10] الّذى لا يتغيّر بتغيّر الزّمان.

و الدّليل عليه أنّه قد ثبت أنّ كلّ ممكن فلا بدّ له من مرجّح، و أنّه ما [11] لم يجب وجوده عن ذلك المرجّح لا يوجد، فإذن يجب استناد كلّ الممكنات‌ [12] إلى واجب الوجود. و ثبت أنّه لا واجب إلّا الواحد، فإذن جميع الممكنات مستندة إلى البارى تعالى. و قد عرفت أنّ العلم بالعلّة علّة للعلم بالمعلول، فيلزم من علمه تعالى بذاته علمه بجميع هذه الجزئيّات على أقصى ما لها من التّفاصيل. و هذا الكلام حقّ بعد تقرير المقدّمات المذكورة.

و أمّا لفظتا [13] القضاء و القدر اللّذان أوردهما ههنا [14] فيعنى بالقضاء معلوله الأوّل؛ لأنّ القضاء هو الحكم الواحد الّذى يترتّب عليه سائر التّفاصيل، و المعلول الأوّل كذلك. و أمّا القدر فهو سائر المعلولات الصّادرة عنه طولا و عرضا؛ لأنّها [15] بالنّسبة إلى المعلول الأوّل‌ [16] تجرى مجرى‌ [17] تفصيل الجملة و هو القدر [18].


[1] - لصفة: بصفة مص.

[2] - عالما: علما م.

[3] - لازم: ملازم م.

[4] - بغير: غير مص.

[5] - إذ: إذا مص.

[6] - أنّ:- ط.

[7] - و كيف تعلم حتّى لا يلزم التّغيّر:- مج.

[8] - و كان التّغيّر:- م.

[9] - ممتنعا:- م.

[10] - الكلّى: الثّانى ط، م، مص.

[11] - و أنّه ما: فإنّه إن ط.

[12] - استناد كلّ الممكنات: استناده ط.

[13] - لفظتا: لفظة ط، مج.:- مص.

[14] - ههنا: هنا س.:- ط.

[15] - لأنّها:- ط.

[16] - الأوّل:- س.

[17] - تجرى مجرى: تحرّك محرّك مج.

[18] - القدر:+ و باللّه التّوفيق م، مج.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست