responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 474

أو [1] حالّا في الجسم، ثبت أنّه عقل.

و لقائل أن يقول: لو لزم من كون المحرّك غير جسم و لا حالّ فيه‌ [2] أن يكون عقلا، لكانت النّفوس النّاطقة عقولا محضة؛ لأنّها ليست أجساما و لا حالّة فيها. بل الشّرط في كون الشّى‌ء عقلا مع هذين القيدين أن لا يكون له تعلّق بالأجسام بالتّدبير و التّصرّف. و هذا القيد ممّا لم يثبت بعد بالدّلالة.

[الفصل الخامس و العشرون [فى بيان أنّ الملاصق للتّحريك قوة جسمانيّة، و الجواهر المجرّدة الّتى اثبتناها في الفصل السابق هى محرّكات بعيدة، فلا تعارض‌]]

وهم و تنبيه: و لعلّك تقول: قد جعلت‌ [3] السماء يتحرّك عن مفارق، و قد كنت من قبل منعت أن يكون المباشر للتّحريك أمرا عقليّا صرفا، بل قوّة جسمانيّة. فجوابك أنّ هذا الّذى ثبت هو محرّك أوّل. و يجوز أن يكون الملاصق للتّحريك قوّة جسمانيّة.

التّفسير: تقرير السؤال أن يقال: إنّه‌ [4] قد بيّن‌ [5] فى آخر النّمط الثّالث أنّ المباشر للتّحريكات الجزئيّة يستحيل أن يكون جوهرا مجرّدا، و الآن أسندها إليه؛ و هذا تناقض. فأجاب أنّ‌ [6] هذه الجواهر المجرّدة الّتى أثبتناها [7] الآن هى محرّكات أول‌ [8] بعيدة، و أمّا الملاصق للتّحريك و المبدأ القريب لها [9] فقوى جسمانيّة.

و لقائل أن يقول: هذا الّذى يقولونه من أنّ العقل مبدأ بعيد، و النّفس مبدأ قريب، كلام غير محصّل. بيانه أنّ المؤثّر في وجود هذه الحركات الفلكيّة: إمّا القوّة الجسمانيّة، أو الغير الجسمانيّة. و على التّقديرين يكون المؤثّر شيئا [10] واحدا، و يتوجّه الإشكال. أللّهم إلّا أن يريدوا بكون النّفس علّة قريبة أنّها [11] هى المؤثّرة في الحركات و الموجدة [12] لها، و [13] بكون العقل علّة بعيدة أنّه هو [14] المؤثّر في وجود النّفس و الموجد لها. و هذا معقول مفهوم، لكنّ العقل لا يكون‌ [15] علّة للحركات ألبتّة، بل علّة لعلّتها [16]. و النّفس الجسمانيّة [17] هى العلّة للحركات‌ [18] الغير [19] المتناهية [20] فقط، و حينئذ يتوجّه الإشكال.


[1] - أو: و س.

[2] - فيه: فى الجسم س.

[3] - قد جعلت: جعلت س.: قد جعلنا م.

[4] - تقرير السؤال أن يقال إنّه: على الهامش س.

[5] - بيّن: تبيّن مج.

[6] - أن: بأن س.

[7] - أثبتناها: استثناها مج.

[8] - أول: أولى مج.

[9] - لها:- ط.

[10] - شيئا: سببا م، مص.

[11] - أنّها: إنّما مص.

[12] - الموجدة: للوحدة مج.

[13] - و: أو مص.

[14] - أنّه هو: أنّها هى ط، م.: أنّما هو مص.

[15] - لا يكون: لا يمكن أن يكون س.

[16] - لعلّتها: لعلّيّتها مص.

[17] - الجسمانيّة:- ط، م.

[18] - للحركات:+ الجسمانيّة ط، م، مص.

[19] - الغير: غير س.

[20] - الغير المتناهية:- ط، م.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست