نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 473
الأصغر، إذ [1]
فى [2] الأكبر مثل
[3] ما في الأصغر و زيادة [4]. فهذا هو الكلام في شرح هذه [5] المقدّمات.
[الفصل الثّالث و العشرون [فى الدّلالة على أنّ القوّة الجسمانيّة
لا تقوى على تحريك محلّها إلى غير النّهاية]]
إشارة [6]:
نقول [7] لا يجوز أن تكون في جسم من الأجسام
قوّة طبيعيّة تحرّك ذلك الجسم [8] بلا نهاية. و ذلك لأنّ قوّة ذلك الجسم أكثر
[9] و أقوى من قوّة بعضه لو انفرد. و ليس
[10] زيادة جسمه في القدر تؤثّر في منع التّحريك حتّى تكون نسبة
المتحرّكين و المحرّكين واحدة. بل المتحرّكان
[11] فى حكم ما لا يختلفان، و المحرّكان مختلفان
[12]. فإن حرّكا [13] جسميهما من مبدأ مفروض حركات بغير نهاية، عرض ما ذكرنا. و إن [14] حرّك الأصغر حركات متناهية، كانت
الزّيادة على حركاتها على نسبة متناهية، فكان الجميع متناهيا.
التّفسير [15]:
لمّا فرغ من تمهيد المقدّمات الثّلاث شرع بعده في الدّلالة على أنّ القوّة
الجسمانيّة لا تقوى على تحريك محلّها إلى غير النّهاية. فقال: إنّ قوّة كلّ الجسم
أقوى لا محالة من قوّة بعضه.
فإذا أخذ كلّ تلك القوّة و بعضها في تحريك ذلك الجسم من مبدأ واحد،
كان تحريك بعض القوّة له أقلّ من تحريك كلّ القوّة له. فيكون تحريكات بعض القوّة
متناهية، و تحريكات كلّ القوّة مناسبة لتحريكات بعض القوّة. و الّذى له إلى
المتناهى نسبة مخصوصة كان متناهيا، فإذن تحريكات كلّ القوّة أيضا متناهية؛ و هو
المطلوب. فهذا تمام هذه [16]
الحجّة و الكلام فيها كالكلام على ما قبلها.
[الفصل الرّابع و العشرون [فى أنّ القوّة المحرّكة للسّماء مفارقة
عقلّية]]
تذنيب: فالقوة المحرّكة للسّماء غير متناهية، و غير جسمانيّة؛ فهى
مفارقة عقليّة.
التّفسير [17]:
لمّا ثبت أنّ الحركات الفلكيّة غير متناهية، و ثبت أنّ فاعلها يستحيل أن يكون جسما