responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 411

آخر. و الّذى أوردته‌ [1] فى أوّل‌ [2] هذا الفصل أنّما هو بيان التّقدّم بالعلّيّة. فإذن ما أوردته‌ [3] قبل الشّروع فى المقصود غير منتفع به فيه‌ [4]؛ و الّذى ينتفع به فيه، و [5] هو القبليّة الذاتيّة لا على سبيل العلّيّة، ما بيّنته و ما ذكرته‌ [6]، فكان الكلام مستدركا من هذا الوجه.

ثمّ لئن نزلنا [7] عن هذا المقام فنقول: لا نزاع‌ [8] فى أنّ ما للشّى‌ء [9] من ذاته قبل ما له من غيره‌ [10] قبليّة بالذّات، لكن لا نسلّم أنّ الممكن يستحقّ العدم من ذاته‌ [11]. فإنّ الّذى يستحقّ العدم من ذاته يكون ممتنعا لذاته، و الممكن لذاته لا يكون ممتنعا لذاته. بل الممكن يصدق عليه أنّه لا يستحقّ الوجود من ذاته، لكن لا يصدق عليه أنّه يستحقّ‌ [12] اللّاوجود من ذاته. و الفرق بين‌ [13] استحقاق الوجود و بين‌ [14] استحقاق اللا وجود ظاهر. و إذا ظهر فساد قولكم: [15] الممكن‌ [16] يستحقّ العدم من ذاته؛ لم يمكنكم أن تثبتوا أنّ عدمه قبل وجوده بالذّات.

و قول الشّيخ‌: «إنّه يستحقّ العدم لو انفرد؛ أو لا يكون له وجود لو انفرد»؛

فيه مغالطة لأنّه إن أراد [17] بالانفراد اعتبار ذاته من حيث هى هى مع قطع النّظر عن وجود علّته و عدم علّته، فلا نسلّم أنّه فى هذه الحالة يستحقّ العدم‌ [18]، إذ لو كان كذلك لكان ممتنعا لا ممكنا. و إن أراد بالانفراد [19] اعتبار ذاته مع عدم علّة وجوده، ففى هذه الحالة لا شكّ أنّه يستحقّ العدم، لكن لا لذاته بل لعدم علّة [20] وجوده‌ [21]، فإنّ علّة عدم المعلول عدم علّة وجوده عندهم. و إذا [22] كان وجود المعلول لأجل وجود تلك العلّة، و عدمه لأجل عدمها، كان كلّ واحد منهما حاصلا [23] للشّى‌ء من غيره. و على هذا التّقدير لا يظهر للعدم تقدّم أصلا على الوجود.

و اعلم أنّا إن أردنا اصلاح هذه الحجّة قلنا: الممكن ذاته‌ [24] يقتضى أن لا يكون مستحقّا للوجود و العدم من ذاته، فهذه اللّاستحقاقيّة مستحقّة لذاته، فيكون لها تقدّم على استحقاق الوجود و العدم، و


[1] - أوردته: أورده مص.

[2] - أوّل:- ط.

[3] - أوردته: أورده مص.

[4] - فيه:- س.

[5] - و:- مص.

[6] - ما بيّنته و ما ذكرته: كما بيّنه و ما ذكر مص.

[7] - نزلنا: تنزّلنا مص.

[8] - نزاع: ينازع مص.: تنازع م.

[9] - للشّى‌ء: ليس مج.

[10] - غيره: غير مص.: بالغير مج.

[11] - من ذاته:- ط.

[12] - يستحقّ: لا يستحقّ ط، م.

[13] - بين:+ لا س، و أيضا على فوق السطر م.

[14] - بين:- ط.

[15] - قولكم: أنّ ذلك س.

[16] - الممكن: لا يمكن أن ط.

[17] - أراد: أردنا مص.

[18] - العدم:+ لذاته مص.

[19] - بالانفراد: بالإمكان ط.

[20] - لعدم علّة: لعلّة ط.

[21] - وجوده: الوجود مج.

[22] - و إذا: و إذ س.

[23] - حاصلا:+ لا س.

[24] - ذاته: لذاته مص، مج.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست