responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 412

حينئذ يحصل منه الحدوث الذّاتى. و لنرجع إلى تفسير [1] المتن.

و اعلم أنّ من أوّل الفصل إلى قوله: «ثمّ أنت تعلم أن حال‌ [2] الشّى‌ء الّذى يكون للشّى‌ء باعتبار [3] ذاته»؛ فى بيان ماهيّة البعديّة الذاتيّة، و منه إلى آخر الفصل في بيان أنّ كلّ ممكن محدث بالذّات.

فأمّا قوله: «الشّى‌ء يكون بعد الشّى‌ء من وجوه كثيرة: مثل البعديّة الزّمانيّة و المكانيّة»؛ فمعناه ظاهر.

و أمّا قوله: «و إنّما نحتاج الآن من الجملة إلى ما [4] يكون باستحقاق الوجود، و إن لم يمتنع أن يكونا [5] فى الزّمان معا، و ذلك إذا كان وجود هذا عن آخر، و وجود الآخر ليس عنه»؛

فاعلم أنّ معناه أنّ القبليّة الحاصلة بالزّمان و المكان غير واجبة، لأنّ الّذى وجد في الزّمان المتقدّم‌ [6] كان يصحّ حصوله في الزّمان المتأخّر و بالعكس، و كذا القول في القبليّة بالمكان. فأمّا القبليّة الواجبة فهى أن تكون وجود هذا عن ذاك‌ [7]، و وجود ذاك‌ [8] ليس عن هذا [9]. و هذا الكلام مشعر [10] بأنّ القبليّة الواجبة لا تتحقّق إلّا مع العلّيّة [11]، و فيه نظر كما بيّنّاه أو يحمل قوله: «وجود هذا عن آخر، و وجود الآخر ليس عنه»؛ لا على معنى العلّيّة، بل على معنى أعمّ منها بحيث يندرج فيه تقدّم‌ [12] الواحد على الإثنين.

و أمّا قوله: «فما استحقّ هذا الوجود إلّا و الآخر حصل له الوجود، و وصل إليه الحصول؛ و أمّا الآخر فليس يتوسّط هذا بينه و بين ذلك الوجود [13]، بل يصل إليه الوجود لا عنه، و ليس يصل إلى‌ [14] ذلك إلّا مارّا على الآخر»

؛ فاعلم أنّ المراد منه‌ [15] أنّ العلّة متوسّطة بين ذات‌ [16] المعلول و وجوده، و أمّا المعلول فليس بمتوسّط بين ذات العلّة و وجودها. [17]

و أمّا قوله: «و هذا مثل ما تقول‌ [18]: حرّكت يدى فتحرّك المفتاح»

؛ إلى قوله: «فهذه بعديّة بالذات‌ [19]»؛ فالمراد منه الحجّة الثّانية [20].


[1] - تفسير: شرح س.

[2] - حال:- م، مج.

[3] - باعتبار: فى اعتبار مص.

[4] - ما:+ لا مج.

[5] - يكونا: يكون ط، م، مج.

[6] - المتقدّم: المقدّم س.

[7] - ذاك: ذلك س.

[8] - وجود ذاك:- م.

[9] - هذا: ذا مج.

[10] - مشعر: ليس بمشعر مص.

[11] - العلّيّة: القبليّة بالعلّيّة س.

[12] - تقدّم: تقديم مج.

[13] - ذلك الوجود: ذلك الآخر في الوجود ط.: ذلك الغير مج.

[14] - إلى:- ط.

[15] - منه:- ط، م.

[16] - ذات:+ الوجود مج.

[17] - و أمّا المعلول ... وجودها:- ط، م.

[18] - ما تقول: أن تقول س.

[19] - بالذّات: فى الذّات س.

[20] - الثّانية:+ على إثبات التأخّر بالذات مج.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست