[الفصل الثّامن و العشرون [فى أنّه تعالى عاقل لذاته معقول
لذاته]]
إشارة: الأوّل معقول الذّات قائمها، فهو قيّوم، برىء عن العلائق و
العهد و الموادّ و غيرها ممّا يجعل الذّات بحال زائدة. و قد علم [3] أنّ ما هذا حكمه فهو عاقل لذاته،
معقول لذاته.
التّفسير [4]:
ذات البارى تعالى قائمة بنفسها [5]، غنيّة عن المادّة، منزّهة عن التّغيّر
[6]. و قد عرفت فى النّمط الثالث: أنّ كلّ ما كان كذلك فهو عاقل لذاته [7]، معقول لذاته
[8]؛ فيلزم كونه تعالى عاقلا و معقولا. و اعلم أنّا [9] قد تكلّمنا على هذه [10] الطّريقة هناك
[11] بما فيه كفاية [12].
المسئلة الثّامنة فى أنّ الطّريق الّذى سلكه الشّيخ في هذا الكتاب
في معرفة ذات اللّه تعالى و صفاته أجلّ من سائر الطّرق