نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 315
ما عرفته.
[الفصل الثّانى و العشرون [تذكير بما بيّنه في الفصول المتقدّمة]]
تنبيه: إنّك إذا حصّلت ما أصّلته لك علمت أنّ كلّ شىء ما [1] من شأنه أن يصير صورة معقولة، و هو
قائم الذّات، فإنّه من شأنه أن يعقل، فيلزم من ذلك
[2] أن يكون من شأنه أن يعقل ذاته. و كلّ ما من شأنه أن يجب له ما من
شأنه، ثمّ يكون من شأنه أن [3] يعقل ذاته [4] فواجب له أن يعقل ذاته. و هذا و كلّ ما يكون من هذا القبيل غير
جائز عليه التّغيير و التّبديل [5].
التّفسير: لمّا فرغ من بيان أنّ كلّ مجرّد قائم بالنفس فإنّه يمكنه
أن يعقل نفسه و غيره، ذكر بعد ذلك أنّه لو ثبت أنّ كلّ مجرّد فإنّه يجب أن يحصل له
كلّ ما لا يمتنع [6]
حصوله له، لزم من هذه المقدّمة مع ما قبلها وجوب كون المجرّد عاقلا لغيره و لنفسه [7]. ثمّ لا شكّ أنّ هذا النّوع من
التّعقّل يمتنع عليه التّبدّل و التّغيّر
[8]، و ذلك ظاهر لا شكّ فيه.
القسم الثّالث فى أحكام القوّة المحرّكة من قوى النّفس
تكملة النّمط بذكر الحركات عن النّفس
[10] التّفسير [11]: لمّا أورد فيما مضى من هذا النّمط من أحكام القوّة [12] المدركة ما رآه لا ئقا بهذا الكتاب،
انتقل الآن إلى بيان أحكام القوّة الثّانية
[13] من قوى النّفس، و هى القوّة المحرّكة. و فيه أربع