الفصل الثّالث و العشرون [تمهيد للبحث عن القوى النّباتية]
تنبيه: لعلّك الآن تشتهى أن تسمع كلاما في القوى النّفسانيّة الّتى
تصدر عنها أعمال [4]
و حركات، فلتكن هذه الفصول من ذلك القبيل
[5].
[الفصل الرّابع و العشرون [فى بيان أقسام القوى النّباتيّة]]
إشارة: أمّا حركات حفظ البدن و توليده فهى تصرّفات في مادّة الغداء
لتحال إلى المشابهة سدّا لبدل ما يتحلّل، أو لتكون
[6] مع ذلك زيادة في النّشوء
[7] على تناسب مقصود محفوظ في أجزاء المغتذى
[8] فى الأقطار يتمّ بها الخلق، أو ليختزل
[9] من ذلك [10] فضل يعدّ مادّة و مبدءا لشخص
[11] آخر.
و هذه ثلاثة أفعال لثلاث قوى: أوّلها؛ الغاذية و تخدمها الجاذبة
للغذاء، و الماسكة للمجذوب إلى أن تهضم الهاضمة المهرية، و الدّافعة للثّفل. و
الثّانية؛ القوّة المنمية إلى كمال النّشوء، فإنّ الإنماء غير الإسمان. و الثّالثة [12]؛ المولّدة للمثل، و تنبعث بعد فعل
القوّتين مستخدمة لهما. لكنّ النّامية تقف أوّلا، ثمّ تقوى المولّدة ملاوة فتقف
أيضا. و تبقى [13] الغاذية عمّالة إلى أن تعجز، فيحلّ
الأجل.
التّفسير: القوّة النّفسانيّة المحرّكة إمّا أن تكون للأجسام
العنصريّة، أو [14] للأجسام الفلكيّة. فإن