responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 314

فصل الفرس و هو الصّهّال، و الحيوان الّذى في الإنسان غير مستعدّ لقبوله و إلّا لصحّ أن ينقلب الحيوان الّذى هو [1] إنسان فرسا و بالعكس، و ذلك محال. فعلمنا أنّه لا يلزم‌ [2] من كون الشى‌ء مستعدّا لشى‌ء كون مثله مستعدّا لمثل ذلك الشّى‌ء، فلا يلزم من صحّة المقارنة على الصّورة [3] الذّهنيّة صحّة المقارنة على الموجود الخارجى.

و أجاب‌ [4] عنه: بأن سلّم‌ [5] أنّ الطّبيعة الجنسيّة مستعدّة لكلّ فصل، و أنّ ذلك‌ [6] الاستعداد حاصل لها [7] أبدا، و لكنّ المستعدّ له أنّما لا يخرج إلى الفعل‌ [8] لمانع يطول الكلام فيه. و إذا اعترفنا [9] بأنّ الاستعداد الحاصل‌ [10] للمعنى الجنسى لازم له أبدا، فلأن نعترف بذلك في الطّبيعة النّوعيّة أولى.

لكنّ الصّورة الذّهنيّة و الموجود الخارجى متساويان في الطّبيعة النّوعيّة، فوجب الاستواء في صحّة المقارنة.

و اعلم أنّ ذلك المانع ليس إلّا الفصل الّذى لكلّ واحد من الأنواع. فالحيوان الّذى هو حصّة الإنسان يلزمه‌ [11] النّاطق، و هذا اللّزوم‌ [12] ليس من جانب الحيوان و إلّا لكان كلّ حيوان ناطقا، بل من جانب النّاطق. ثمّ إنّ مقارنة النّاطق لذلك الحيوان مانعة عن مقارنة الصّهّال لذلك الحيوان. فهذا هو الّذى منع من مقارنة الصّهّال‌ [13] للحيوان الّذى هو حصّة الإنسان بعد أن كل ذلك الحيوان نظرا إلى كونه حيوانا قابلا لمقارنة الصّهّال.

فإن قيل: يجوز أن تكون الماهيّة يلزمها عند [14] وجودها الخارجى لازم، و يكون ذلك اللّازم مانعا عن صحّة أن يقارنها شى‌ء من المعقولات؛ فنقول: إنّا قد دللنا فيما مضى‌ [15] أنّه لا مانع من التّعقّل‌ [16] إلّا المادّة و علائقها، و كلامنا في المجرّد. فإذن لا يجوز أن يكون لتلك الماهيّة المجرّدة عند وجودها الخارجى ما يمنعها من إمكان المقارنة. فهذا غاية الكلام في هذا الموضع. و اعلم أنّا إنّما [17] بيّنّا أنّه لا مانع إلّا المادّة بالبناء على أنّ الإدراك هو نفس المقارنة، لكنّ الكلام في هذا الفصل على‌


[1] - هو:- ط.

[2] - لا يلزم: يلزم ط.

[3] - الصورة: الصّور مج.

[4] - و أجاب: أجاب س، مج.: فأجاب مص.

[5] - سلّم: نسلّم مج.

[6] - ذلك: كان م.

[7] - لها: له س، مص.

[8] - إلى الفعل:- ط.

[9] - اعترفنا: عرفنا مج.

[10] - الحاصل:- ط.

[11] - يلزمه: يلزم ط، م.

[12] - اللّزوم: اللّازم س.: هو اللّزوم ط.

[13] - الصّهّال: النّاطق م.

[14] - عند: غير س.

[15] - مضى:+ على ط، م، مج.

[16] - من التّعقّل: للتّعقّل س.: الفعل ط.

[17] - إنّما: لمّا م، مج.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست