responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 209

عليها بفعل من أفعالها فلا يخلو إمّا أن يستدلّ عليها بالفعل المطلق، أو بفعلها الخاصّ. و الأوّل باطل؛ لأنّ الفعل المطلق يستدعى فاعلا مطلقا، و لا يجب أن يكون ذلك الفاعل هو هو. و الثّانى باطل؛ لأنّ العلم بالفعل من حيث أنّه مضاف إليه متوقّف‌ [1] على العلم به، فلو استفيد العلم به من العلم‌ [2] بالفعل المضاف إليه لزم الدّور، و أنّه محال.

فقد تلخّص من مجموع مامرّ أنّ الشّاعر من الإنسان بنفسه ليس هو الحسّ الظّاهر و لا ما يناسبه، بل قوّة أخرى؛ و أنّ إدراك تلك القوّة لهويّة الإنسان ليس بحجّة و لا برهان؛ و أنّ المشعور [3] به ليس من الأجسام. فثبت لمجموع‌ [4] هذه الأشياء [5] أنّ هويّة الإنسان ليست شيئا من الأجسام.

و اعلم أنّه يمكننا بيان أنّ هويّة الإنسان ليست‌ [6] جسما بأن نقول: لا شكّ أنّه قد يتّفق للإنسان أن يكون عالما بوجوده و هويّته‌ [7]، و إن كان غافلا عن جميع أعضائه. و المعلوم مغاير لغير المعلوم.

فهويّته مغايرة لجميع الأعضاء [8]. و هذا القدر من الكلام يغنى عن كلّ‌ [9] التّطويلات الّتى مرّت. و هو معارض بالنّفس، فإنّ كلّ أحد يعلم ذاته المخصوصة مع أنّه قد لا يخطر [10] بباله تصوّر النّفس الّتى تقولون بها [11]. فكلّ ما يجعلونه عذرا عن ذلك الكلام‌ [12]، فهو عذر عن هذا الكلام بطريق‌ [13] الأولى‌ [14].

المسئلة الثّانية فى بيان‌ [15] أنّ‌ [16] النّفس ليست بمزاج‌

و هو فصل واحد [17]:


[1] - مضاف إليه متوقّف: يضاف إليه يتوقّف مص.

[2] - من العلم: من الفعل مص.

[3] - و أنّ المشعور: و المشعور مج.

[4] - لمجموع: من مجموع مج.

[5] - الأشياء:- مج.

[6] - ليست: تكون مج.

[7] - هويّته: ثبوته م، مص.

[8] - الأعضاء: الأجسام م.

[9] - كلّ:- مص.

[10] - قد لا يخطر: لا يخطر م، مص.

[11] - تقولون بها: تقولونها س.

[12] - الكلام:- م، مص.

[13] - بطريق: بالطّريق مج.

[14] - الأولى:+ و باللّه التّوفيق م.

[15] - بيان:- س.

[16] - أنّ:- م.

[17] - و هو فصل واحد: فصل واحد مص.:- م.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست