responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإجتهاد و التقليد في علم الرجال و أثره في التراث العقائدي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 92

سلوكه ويعمّم على أفراد المدرسة الأولى. وكذلك الحال- أي مما أوجب ذريعة الطعن في أصحاب المدرسة الأولى- أنّ جملة من رؤساء الفرق الطيّارة والغالية كالخطابية والبنانية والمغيرية وغيرهم كانوا في فترة استقامتهم من أفراد المدرسة الأولى ولهم درجة مرموقة قبل انحرافهم وحيث كانت تربطهم بأفراد المدرسة الأولى علائق صحبة وصلات علمية فأدخل ذلك الطعن على أصحاب المدرسة الأولى.

ثم إنّ أمثلة هذه الظاهرة- ظاهرة التحسّس بين أصحاب المدارس المختلفة- كثيرة يجدها المتتبّع وقد ذكرنا شطراً منها في ترجمة رواة المعارف ومن ضعّفهم النجاشي [1] ونذكر نماذج أخرى أيضاً:

منها: قول النجاشي في جابر بن يزيد الجعفي: «روى عنه جماعة غمز فيهم وضعّفوا ... وكان في نفسه مختلطاً ... وقلّما يورد عنه شيء في الحلال والحرام. له كتب منها التفسير».

وقد ردّ عليه الميرزا النوري باستقصاء الموارد الكثيرة من أبواب الأحكام التي روى فيها أخباراً عنه وقال: «ومع الغضّ نقول: ليس هذا وهناً فيه فإنّ القائمين بجمع الأحكام في عصره كان أكثر من أن يحصى فلعلّه رأى أنّ جمع غيرها ممّا يتعلّق بالدين كالمعارف والفضائل والمعاجز والأخلاق والساعة الصغرى والكبرى أهمّ ونشرها ألزم فكلّها من معالم الدين وشعب شريعة خاتم النبيين كما أنّ قلّة ما ورد من زرارة وأضرابه في هذه المقامات لا تورث وهناً فيه ولكلّ وجهة هو مولّيها» [2].


[1] - راجع فصل في دراسة جدولية في من ضعفهم النجاشي.

[2] - خاتمة مستدرك الوسائل 4/ 219 الفائدة الخامسة.

نام کتاب : الإجتهاد و التقليد في علم الرجال و أثره في التراث العقائدي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست