نام کتاب : الإجتهاد و التقليد في علم الرجال و أثره في التراث العقائدي نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 91
عليه طريقه محمد بن سنان وهو مطعون فيه لا تختلف العصابة في تهمته وضعفه وما كان هذا سبيله لم يعمل عليه في الدين [1].
المجاذبة بين مدرسة المعارف والمدرسة الفقهية الكلامية عند الرواة
فإنّ الملحوظ أنّ هناك تحسّس شديد بين المدرستين ومن نجوم المدرسة الأولى جابر بن يزيد الجعفي وأصحابه الراوين عنه كالمفضّل بن صالح وعمرو بن شمر وهكذا يونس بن ظبيان ومحمّد بن سنان وعلي بن حسّان ومحمد بن علي الصيرفي والمفضل بن عمر وداود الرقّي وذريح المحاربي وغيرهم.
وأمّا نجوم المدرسة الفقهية الكلامية فأعلامها مشهورون معروفون بالتضلّع بأبواب الفروع وقد تحمّلوا عناءً كثيراً وجهداً عظيماً في حفظ تراث الأئمّة عليهم السلام في أبواب عديدة، إلّاأنّه رغم ذلك فقد كان بين الفريقين نحو ترقّب ورصد وانتقاد شديد قد يصل إلى حدّ الطعن والقدح، ولم يقتصر هذا التباين على جيل الرواة من أهل المعارف مع الفقه والكلام بل امتدّ إلى فترة الغيبة وإلى القرن الخامس فيلاحظ من أصحاب التراجم والرجال حيث ينتمي إلى أحد المدارس يتبنّى الطعن والقدح في رواة المدرسة الأخرى، ولا سيّما أنّ أكثر الأصحاب والأعلام هم من أصحاب المدرسة الكلامية أو الفقهية وقد كان لهم التحسّس المخصوص والمعروف من أصحاب مدرسة المعارف ومن ثمّ كثر الطعن منهم في رواة المدرسة الأولى، لا سيما وأنّ هناك من هواة المدرسة الأولى- وإن لم يكن من عناصر أفرادها حقيقة- من يشطّ في القول فيحمل