الناس.

وقال وكيع: قيل لشعبة لم طرحت فلاناً وفلاناً وطرحت جابر قال: «لأنّه جاء بأحاديث لم نصبر عليها» [1].

وذكر الذهبي عن شعبة: «لا تنظروا إلى هؤلاء المجانين الذين يقعون في جابر هل جاءكم بأحد لم يلقه» [2].

وأنّ طعن من طعن منهم بسبب تنمّره وتصلّبه في القول بالنصّ والوصاية والوراثة الإلهية لأهل البيت عليهم السلام والرجعة وإكثاره من بيان خصائص أهل البيت ومقاماتهم اللدنّية.

وفي ميزان الاعتدال ذكر شهاب أنّه سمع ابن عيينة يقول: «تركت جابراً الجعفي وما سمعت منه قال: دعا رسول اللَّه علياً فعلّمه ممّا تعلّم ثم دعا علي الحسن فعلّمه ممّا تعلّم ثم دعا الحسن الحسين فعلّمه ممّا تعلّم ثم دعا ولده ...

حتى بلغ جعفر بن محمد»، قال سفيان: «فتركته لذلك».

وروى أيضاً عن سفيان قال: «سمعت جابراً الجعفي يقول: انتقل العلم الذي كان في النبي صلى الله عليه و آله إلى علي ثم انتقل إلى الحسن ثمّ لم يزل حتى بلغ جعفراً» [3].

وقال جرير بن عبد الحميد: «لا أستحل أن أحدّث جابراً الجعفي كان يؤمن بالرجعة».

وقال يحيى بن يعلى المحاربي طرح زائدة حديث جابر وقال: «هو

[1] - تهذيب التهذيب 2/ 12- 13.

[2] - ميزان الاعتدال 1/ 382، الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 117.

[3] - ميزان الاعتدال 1/ 381، الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 315.