responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإجتهاد و التقليد في علم الرجال و أثره في التراث العقائدي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 433

الفريقين فإنّه لمّا هلك هشام بن عبد الملك بدأ يجاهر بإبراز مكنون معارف ومقامات أهل البيت عليهم السلام من مقام وراثتهم للأنبياء ووصايتهم المستمرّة عن سيد الأنبياء صلى الله عليه و آله ولعلّ هذه المعارف بهذه الدرجة من الجهار كان جابر من أوائل المبادرين للقيام بهذه المهمّة والمسؤولية.

والملفت للنظر أنّ العامة لم ينقلوا جنون جابر بلعبه مع الصبيان وتخفّيه بذلك عن بطش الدولة الأموية وإنّما نسبوا إليه طروّ الجنون بتحديثه بمقامات أهل البيت عليهم السلام مع أنّه لم يقم بإبرازها إلّابعد هلاك هشام بن عبد المك وحينها كان جابر قد انتهى عن التظاهر بالجنون.

إجلال كبّار العامّة لجابر

فقد ورد في ميزان الاعتدال عن سفيان: «كان جابر الجعفي ورعاً في الحديث ما رأيت أورع منه في الحديث».

وقال شعبة: صدوق.

وقال يحيى بن أبي بكير عن شعبة: «كان جابر إذا قال أخبرنا وحدّثنا وسمعت فهو من أوثق الناس».

وقال وكيع: «ما شككتم في شيء فلا تشكوا أنّ جابر الجعفي ثقة».

وقال ابن عبد الحكيم: «سمعت الشافعية يقول: قال سفيان الثوري لشعبة لإن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلّمنّ فيك» [1].

عن زهير بن معاوية كان إذا قال (جابر) سمعت أو سألت فهو من أصدق


[1] - ميزان الاعتدال 1/ 379.

نام کتاب : الإجتهاد و التقليد في علم الرجال و أثره في التراث العقائدي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست