العسكري عليه السلام فإنّه مروي من الحاضرة الروائية لجرجان واستراباد وكذلك كتاب الأشعثيات للحاضرة الروائية في مصر.

وقد اعتمد هذا المنهج محمد بن الحسن القمي في تاريخ قم وصاحب تاريخ الكوفة وابن عساكر في تاريخ دمشق والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وتاريخ المدينة لابن زبالة ولابن شبه وتاريخ مكة للأزرقي وغيرها.

المنهج السابع: المنهج الروائي

ويعتمد على الروايات الواردة من المعصومين عليهم السلام المتضمّنة غالباً لمدح أو قدح أو مناشئهما للمترجم. واستنباط ذلك من الروايات الواردة يحتاج إلى فطنة وغور تأمّل، وبذلك تتّسع دائرة الروايات الواردة في هذا الشأن، ومن ثمّ استدرك في كتب الرجال روايات كثيرة على كتاب الكشي الموضوع في هذا المنهج، حيث يستظهر من مرويات الراوي ونحو أسئلته وأجوبة المعصوم له درجة علاقته معه عليه السلام ودرجته العلمية ومكانته لدى المعصوم عليه السلام.

المنهج الثامن: أصحاب كلّ إمام

ويعتمد فيه على ذكر أصحاب كل إمام كبار السنّ منهم والمتوسطين والأحداث وعلى ضوء ذلك تكون للراوي الواحد صحبة مع أكثر من إمام ومن هذه الحيثية يختلف هذا المنهج عن منهج الطبقات، كما يختلف أيضاً في تركيز هذا المنهج على رواية الراوي عنه عليه السلام لا مطلق المعاصرة. وقد اعتمد الشيخ الطوسي في رجاله هذا المنهج وكذلك ابن عقدة في كتابه أصحاب الصادق عليه السلام.

ومن العامة ابن حجر في الإصابة وابن سعد في الطبقات وكذلك ابن الأثير في أسد الغابة. والصحبة المباشرة جزء من مقتضى الوثاقة والرقي وإن لم تلازمها مع اقتران الموانع.