فلأجل ذلك ذكرت إسناده في أوّل جزء من ذلك دون غيره» انتهى [1].

ويلاحظ في كلامه جملة من النقاط:

الأولى: أنّ كتب الحديث التي استخرج منها الحديث تفوق في الشهرة والانتشار عمّا هو عليه الحال في التفسير المنسوب إلى العسكري عليه السلام مع أنّ تفسير العسكري كما حرّرنا في الجزء الأوّل من الشهرة والاستفاضة عند طبقات الأصحاب بمكان فكيف بما هو أشهر منه.

الثانية: أنّ الطريق الذي ذكره لتفسير العسكري عليه السلام هو عن أعلام الطائفة عن الصدوق عن المفسّر الأسترابادي عن الراويين عنه عليه السلام. فقد قال في صدر كتابه:

«حدّثني به السيد العالم العابد أبو جعفر مهدي بن أبي الحرب الحسيني المرعشي رضي اللَّه عنه، قال: حدّثني الشيخ الصدوق أبو عبد اللَّه جعفر بن محمد بن أحمد الدويرستي رحمة اللَّه عليه، قال: حدّثني أبي محمد ابن أحمد، قال: حدّثني الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي رحمه اللَّه، قال: حدّثني أبو الحسن محمد بن القاسم المفسّر الأسترابادي، قال:

حدّثني أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمد بن سيّار وكانا من الشيعة الإمامية، قالا: حدّثنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام» [2] انتهى.

والسيد الحسيني في أوّل السند قد أثنى عليه جلّ الأصحاب في كتب التراجم بالعلم والعبادة فقد ذكر المحقّق الوحيد أنّه من أجلّاء الطائفة وكذا غيره

[1] - الاحتجاج 1/ 4 مطبعة أسوة.

[2] - الاحتجاج 1/ 6- 9.