من الأصحاب في الثناء عليه.

وأما الدويرستي فهو من أكابر علماء الإماميّة المشهورين معاصر للشيخ الطوسي. وأما محمد بن أحمد العبسي الدويرستي من ولد حذيفة بن اليمان يروي عن الصدوق وهو والد الدويرستي الابن المشهور.

فتلاحظ أنّ سنده إلى التفسير عن علماء المذهب وهذا الطريق بمثابة طريق قطعي لا أنّه من الخبر الظنّي الصحيح، فإذا كان هذا حال طريقه إلى تفسير العسكري عليه السلام فكيف حال طرقه إلى الكتب التي وصفها بالشهرة المتميّزة عن هذا الطريق.

الثالثة: أنّ الطبرسي يبتدىء في كثير من الموارد بذكر صاحب الأصل أو الكتاب من المشيخة مما يدلّل على استخراجه الرواية من ذلك الأصل والكتاب مباشرة، وذكر في احتجاجات النبي صلى الله عليه و آله من طريقه لخطبة الغدير حيث روى عن السيد أبي جعفر مهدي بن أبي الحرب المرعشي عن أبي علي الحسن بن الشيخ الطوسي عن الشيخ الطوسي بإسناده عن الباقر عليه السلام.

ويلاحظ أنّ طريقه إلى الشيخ الطوسي أيضاً هو بواسطتين من رؤساء الطائفة. وهذا ممّا يكشف عن قرب عهده بمصادر كتب المشيخة التي عند الشيخ الطوسي.

ومن ثمّ نراه يبتدىء- في جملة من الروايات- بذكر أسماء صاحب الأصول والمصنّفات مما يدلّ على أنّه نقل عنها مباشرة وإليك قائمة بذكر بعضها: