نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 93
..........أن
المراد بالذکی الحیوان لیدل علی نجاسة الفأرة المفصولة من غیر المذکی، بل
الظاهر و لا أقل من الاحتمال کون المراد فأرة الذکی أی الطاهر و غیر
المفصولة من المیتة، لا ما یصنع من خلط دم الظبی بروثه کما لا یخفی فیدخل
المفصول بنفسه من الحی فی المراد من الذکی کما هو مقتضی المتعارف من المسک و
الإطلاق فیما تقدم. و بالجملة الفأرة المأخوذة من المیتة محکومة
بالنجاسة علی ما هو ظاهر المکاتبة أو المتیقن منها و لولاها لما أمکن الحکم
بنجاستها لعدم إحراز أنها من أعضاء الحیوان و أجزاء جسده، فإنه من المحتمل
جداً أنها کالبیضة المخلوقة فی بطن الدجاجة. و أما المسک فیها فإن کان
دماً مستحیلًا منجمداً فیحکم بنجاسته العرضیة فیطهر بالغسل، بخلاف ما کان
مائعاً فإنه غیر قابل له، کما إذا لم یکن مستحیلًا فیحکم بکونه نجساً. و قد نقل الشیخ الأنصاری قدس سره عن التحفة [1] أن للمسک أقساماً أربعة: أحدها:
الدم الذی یقذفه الظبی بطریق الحیض أو البواسیر فینجمد علی الأحجار و یسمی
بالمسک الترکی، و لم یتأمل قدس سره فی نجاسته فإن الدم بالانجماد لا یخرج
إلی حقیقة أُخری فیعمه ما دل علی نجاسة الدم کسائر الدماء المنجمدة. و
ثانیها: المسک الهندی، و هو دم یؤخذ بعد ذبح الظبی و یختلط مع روثه فیصیر
أصفر اللون أو أشقر، و قد ألحق قدس سره هذا القسم بالأول فی نجاسته، حیث إن
اختلاط الدم بالروث لا یخرجه إلی حقیقة أُخری کما تقدم. أقول: لا بد من کون المراد من الدم المخلوط بروثه غیر المتخلف فی المذبوح و إلّا فلا وجه للحکم بنجاسته. [1] کتاب الطهارة (للشیخ الأنصاری) 2: 341 (الطبعة الحجریة).
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 93